الهياتم دوت كوم
اهلا بك ضيفنا الكريم نورت منتدانا بطلتك ولو عاوز تستفيد اكتر سجل معانا عضويتك وكن فرد من الاسرة ياللا بسرعه دوس زرار التسجيل واتفضل معانا
الهياتم دوت كوم
اهلا بك ضيفنا الكريم نورت منتدانا بطلتك ولو عاوز تستفيد اكتر سجل معانا عضويتك وكن فرد من الاسرة ياللا بسرعه دوس زرار التسجيل واتفضل معانا
الهياتم دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهياتم دوت كوم

أهلا بك يا زائر في منتدانا الغالى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شاب عاش الى الابد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المستر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
المستر


ذكر عدد المساهمات : 735
نقاط : 6630
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 46
الموقع : mwafaa123@yahoo.com

شاب عاش الى الابد Empty
مُساهمةموضوع: شاب عاش الى الابد   شاب عاش الى الابد Emptyالخميس 08 يوليو 2010, 6:57 am

بعد أن أغلق خالد باب الشقة ونزل عدة درجات على السلم، توقف فجأة وكأنه
تذكر شيئا ثم صعد مرة أخرى وفتح الباب ودخل. كانت أمه جالسة فى الصالة
تشاهد التليفزيون، سألها خالد ان كانت تحتاج إلى شىء يحضره معه عندما يرجع
بالليل، ابتسمت وقالت انها لا تحتاج إلى شىء والحمدلله. تطلع إليها خالد.
اقترب منها وقبل جبينها فاحتضنته وهى تدعو له بحرارة. فكر وهو يخرج إلى
الشارع أن الله قد أنعم عليه بأم رائعة وأنه يجب أن يفعل كل ما يستطيع
لإسعادها.. عزم خالد على أن يمر على مقهى الإنترنت ليقابل بعض أصدقائه ثم
يذهب بعد ذلك إلى محطة الرمل ليشترى بعض اللوازم لجهاز اللاب توب الخاص
به.. بدا كل شىء عاديا فى الشارع، الزحام والضجيج وأصوات السيارات وصياح
الباعة. دفع خالد بيده باب المقهى ودخل لكنه ما إن قطع بضع خطوات حتى أحس
بحركة خلفه.

التفت فوجد شخصين يتوجهان نحوه وهما ينظران إليه بغضب. توقف ليسألهما ماذا
يريدان لكنهما، بلا كلمة واحدة، انقضا عليه. أمسك أحدهما به من القميص
وبدأ الآخر يضربه بيديه وقدميه بكل قوته. صاح خالد معترضا لكن الرجل
الممسك بقميصه راح يضرب رأسه بقوة فى حافة المائدة الرخامية. حاول ال*****ائن
الموجودون فى المقهى انقاذ خالد لكن أحد الرجلين صاح:


ــ احنا بوليس..
عندئذ خاف الناس وابتعدوا. تدفق دم خالد بغزارة ولطخ ثيابه وبدأ يسيل على
الأرض. استمر الرجل يضرب رأسه فى المائدة فأحس خالد بألم رهيب وصرخ:
ــ كفاية.. حرام عليكم..

قام الرجلان بسحله على الأرض وهما يكيلان له الضربات ثم دخلا به باب
العمارة المجاورة وراحا يخبطان رأسه فى البوابة الحديدية للعمارة بكل قوة.
هنا صاح خالد:
ـ كفاية. أنا هاموت..

فصاح أحد الرجلين بصوت أجش:
ـ أنت ميت ميت يابن الكلب.
ظل خالد يصرخ لكن الرجلين استمرا فى مهمتهما: واحد يضرب بيديه وقدميه
والآخر يخبط رأس خالد بكل قوته فى البوابة الحديدية. صارت آلام خالد فوق
الاحتمال وفجأة حدث شىء غريب. تلاشى الألم تماما. أحس خالد براحة مدهشة
كأنما كان ينوء بحمل ثقيل ثم تخلص منه فجأة فأصبح خفيفا وحرا. اختفى
المشهد من أمام نظره وساد ظلام حالك. لم يعد خالد يرى شيئا، أحس كأنه نائم
ثم فجأة بزغ نور قوى ووجد خالد نفسه فى مكان كأنه حديقة جميلة. أحس خالد
بدهشة بالغة ثم نظر إلى جسده وتحسس وجهه فلم يجد أى أثر للدماء والجروح.
ظهر أمامه رجل عجوز تبدو عليه علامات الطيبة وابتسم وقال:
ـــ أهلا وسهلا يا خالد..

هز خالد رأسه وهو مازال مأخوذا. قال العجوز بود:
ـــ لقد صعدت إلينا هنا لأنك فقدت حياتك من الظلم. من الآن فصاعدا لن يعكر
صفوك شىء أو مخلوق..
ــ أشكرك..
هكذا قال خالد وهو يلتفت حوله. كانت الحديقة مليئة بأشجار وزهور بديعة لم
ير مثلها فى حياته. ابتسم العجوز وقال:

ــ ستعيش هنا مع أفضل مخلوقات الله فى راحة تامة وبهجة خالصة. بعيدا عن
العالم الظالم الذى جئت منه. الناس هنا سعيدون جدا بمجيئك وقد أرسلوا
إليك وفدا ليستقبلك. انظر..
نظر خالد خلفه فوجد ثلاثة أشخاص: وجد رجل فى الخمسين من عمره يرتدى
الملابس العسكرية وطفلا فى العاشرة وامرأة محجبة فى نحو الثلاثين من
عمرها.. كانوا الثلاثة يضحكون وقد ظهرت عليهم السعادة. قال العجوز:

ــ أقدم إليك الفريق عبدالمنعم رياض والطفل الفلسطينى محمد الدرة وهذه
الدكتورة مروة الشربينى..
صافحهم خالد بمحبة واحترام وأراد أن يتحدث معهم قليلا لكن العجوز سحبه من
يده قائلا:
ــ سيكون لديك وقت طويل للكلام معهم. أريد الآن أن أريك المكان الذى ستعيش
فيه إلى الأبد..

ــ انه مكان رائع لم أر مثله من قبل.
ـــ هل تريد شيئا يا خالد..؟. كل طلباتك مجابة..
أريد أن أطمئن على أمى..

ابتسم العجوز وأخرج من جيبه بللورة براقة ومستديرة تماما، فى حجم
البرتقالة وناولها إلى خالد وقال:

ــ إذا أردت أن ترى أى شخص من العالم الذى جئت منه. يكفى أن تفكر فيه
وسوف تراه بوضوح فى البللورة..

أمسك خالد بالبللورة وفكر فى المخبرين اللذين ضرباه حتى الموت فظهرا
فورا على سطح البللورة.. كانا يجلسان فى مكان يشبه غرفة المباحث فى القسم
وأمامهما طعام يأكلان منه بشهية ويتبادلان الحديث والضحكات مع العسكرى
الواقف بجوارهما.. ثم فكر خالد فى ضابط الشرطة الذى أعطى الأمر للمخبرين
بقتله فظهر فورا. يبدو أنه كان فى يوم الراحة لأنه كان يرتدى تريننج سوت
فى غاية الأناقة وقد تمدد على أريكة وراح يتابع مباراة كرة القدم فى
التليفزيون. ثم فكر فى الصحفى الذى اتهمه ظلما بإدمان المخدرات فظهر على
البللورة فى وضع مخجل جعل خالد يصرف نظره بسرعة ثم قال للعجوز:

ــ لا أفهم كيف يستطيع الذين ظلمونى أن يستمتعوا بحياتهم..
ابتسم العجوز وقال:
ــ كل هذا باطل. لن يهنأ الظالمون بحياتهم أبدا.. لقد كتب الله عليهم
المعيشة الضنك حتى تحين ساعة الحساب.

فكر خالد فى أمه فظهرت وقد جلست على فراشه فى حجرته. راحت تقرأ القرآن
وتبكى. أحس خالد بالحزن من أجلها فقال للعجوز:
ــ من فضلك. هل يمكن أن تخبر أمى أننى بخير.؟!.
ــ لا أستطيع.
ــ قلت لى ان طلباتى مجابة..
ــ إلا الاتصال بالعالم الذى جئت منه. ممنوع. عموما اطمئن يا خالد. أمك
سيدة صالحة ومؤمنة وسوف تصعد إلينا يوما. عندئذ ستسعد بصحبتها إلى الأبد.

ساد الصمت بينهما لكن العجوز بدا عليه الغضب فجأة وقال:
ــ ماذا يحدث فى مصر يا خالد.؟!. أنا حزين من أجل المصريين. لماذا..؟
ــ فى الماضى، كان معظم المصريين الذين يصعدون إلينا من العسكريين.. جنودا
وضباطا قتلهم أعداء مصر وهم يدافعون عنها. الآن ومنذ سنوات يصعد إلينا كل
يوم مصريون قتلهم مصريون مثلهم..

هز خالد رأسه وقال بأسف:
ــ حياة المصرى لم تعد تساوى شيئا..
قال العجوز:
ــ تصور يا خالد اننا أنشأنا قسما خاصا للمصريين. ان عدد الذين يصعدون
إلينا من مصر أكثر من الذين يصعدون من أى بلد آخر. تعال معى..

تبعه خالد وسط الأشجار والورد حتى وصلا إلى ساحة كبرى احتشد فيها آلاف
الناس ملامحهم جميعا مصرية. كانوا يبتسمون فى بهجة. أشار إليهم العجوز
وقال:
ــ هؤلاء جميعا مصريون قتلهم ظلما مصريون مثلهم.. هنا ستجد الذين ماتوا
غرقا فى عبارات الموت والذين احترقوا فى القطارات والذين أصابهم السرطان
من الأغذية الفاسدة والذين ماتوا من الاهمال فى مستشفيات الحكومة بالإضافة
طبعا إلى الذين ماتوا من الضرب والتعذيب مثلك..

ــ شىء مؤسف..
ــ أنا لا أتخيل كيف يتحمل إنسان ذنب هؤلاء جميعا أمام الله.
ــ وهل المسئول عن موت هؤلاء جميعا.. شخص واحد.
ــ طبعا.. انظر..

نظر خالد إلى البللورة فرأى وجها مألوفا لديه. سأله العجوز:
ــ هل عرفت الشخص الذى أقصده..
ــ نعم..

ــ هذا الرجل لديه فرصة أخيرة..
ــ فرصة أخيرة..؟
ــ لقد أمد الله فى عمره ليمنحه فرصة أخيرة حتى يقيم العدل ويرفع الظلم.
أتمنى أن ينتبه ويسعى إلى الإصلاح وإلا فإن موقفه سيكون صعبا للغاية.

ـــ فعلا.. عندما يصعد إلى هنا كيف سيقابل كل هؤلاء الضحايا وماذا
سيقول لهم..؟
ــ إذا استمر الظلم فإن هذا الرجل لن يصعد إلى هنا أبدا.. سوف يذهب إلى
الضفة الأخرى..

وماذا يوجد فى الضفة الأخرى..؟!
نظر العجوز إلى خالد ولاذ بالصمت.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldamatyschool.ahlamontada.net
alaa_elgazaly
عضو فضى
عضو فضى
alaa_elgazaly


ذكر عدد المساهمات : 273
نقاط : 5818
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
العمر : 28
الموقع : eldamatyschool.ahlamontada.net

شاب عاش الى الابد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب عاش الى الابد   شاب عاش الى الابد Emptyالخميس 08 يوليو 2010, 8:02 am

موضوع رائع جدا يا مستر بصراحه موضوع مفيد جدا جدا شكرا على مجهودك الجميل لكى تضع هذا الموضوع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mrs.Eman
المراقبة العامة
المراقبة العامة
Mrs.Eman


انثى عدد المساهمات : 845
نقاط : 7086
تاريخ التسجيل : 13/12/2009
الموقع : مدرسة الدماطى الاعدادية

شاب عاش الى الابد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب عاش الى الابد   شاب عاش الى الابد Emptyالخميس 08 يوليو 2010, 7:16 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كلمة رووووووووووووووعة لاتكفى فالموضوع أكثر من الروووووعة نفسها جمع بين الدنيا بمفاسدها والآخرة بنيعمها ......ولكن الحديث لم يتطرق الى محمد الدرة والدكتورة مروة الشربينى ياريت نتخيل الحديث الذى دار بين خالد وكل من محمد ومروة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
المستر


ذكر عدد المساهمات : 735
نقاط : 6630
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 46
الموقع : mwafaa123@yahoo.com

شاب عاش الى الابد Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاب عاش الى الابد   شاب عاش الى الابد Emptyالخميس 08 يوليو 2010, 7:24 pm

شكرا على مروركم الكريم بموضوعى وكلماتكم الرائعه المشجعه لما هو افضل
هذا هو تخيلى على خلفية الأحداث الجارية بوطننا العزيز
لكن اسأل اللهتعالى ان يعافى وطننا من مفاسدة ويطهرة من الأنجاس

وشكرا جزيلا ليكى مس ايمان وللعضو العزيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eldamatyschool.ahlamontada.net
 
شاب عاش الى الابد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهياتم دوت كوم  :: المنتديات العامة :: ركن الابــــــــداع والفضفضة :: المقالات الأدبية-
انتقل الى: