انقاذ القدس .. والأوراق الضائعة
تبدأ القمة العربية اجتماعاتها في سرت الليبية اليومالسبت 26/3للنظر فيما آل إليه الوضع العربي العام بعدما تعددت صور التباعد بين دول الجامعة العربية مما يهدد بانفراط عقدها. وإضعاف قدرتها علي أداء مسئولياتها والدفاع عن قضاياها واسترداد حقوقها في عالم لم يعترف إلا بالبيانات الكبري القادرة علي اتخاذ قراراتها وترجمتها علي الأرض بفعالية.
تسمت قمة سرت بقمة إنقاذ القدس. وهو هدف بالغ الأهمية والخطورة لما للمدينة المقدسة من مكانة في قلوب مئات الملايين من المسلمين الذين يتجرعون المهانة والإذلال في كل يوم يمر علي مسجدهم الأقصي وهو أسير الاحتلال يتآمر علي هدمه ويصد عن أبوابه المصلين العابدين وينكل بالقائمين علي خدمته وحراسته. ولكن تبقي الحقيقة الأهم وهي ان الدول العربية لن تحقق هدف إنقاذ القدس أو غيره من الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية. ما لم تستعد هذه الدول التضامن العربي والعمل المشترك من أجل تحقيق هذه الأهداف. وما لم تسترد جميع الأوراق التي تسربت منها أو تنازلت عنها للقوي الأجنبية التي ثبت بالتجارب المريرة الطويلة انها واقفة في صف أعداء الأمة العربية مع إسرائيل يداً بيد وكتفاً بكتف. تزودها بالسلاح والمال لتثبيت الاحتلال. وترضينا بالنوايا الحسنة وطيب الأقوال!