زراعة البنكرياس والأمعاء.. قريباً بمصر

خبراء زراعة الأعضاء :
زراعة البنكرياس والأمعاء.. قريباً بمصر
"كبد" المتبرع المتوقي.. تنقذ حياة المريضة بنسبة 90% في السنة الأولي
اختتم أمس بالقاهرة أول مؤتمر مصري لزراعة الأعضاء بعد صدور القانون المنظم له من مجلس الشعب.. المؤتمر برعاية الرئيس حسني مبارك وعقد علي مدي ثلاثة أيام.. استضاف خلالها 45 خبيراً عالمياً من رواد زراعة الأعضاء في العالم.. وأكد الدكتور محمود المتيني أستاذ جراحة الكبد ورئيس المؤتمر أنه تم مناقشة كل جديد في جراحات الكبد من متبرعين أحياء ومن متبرعين حديثي الوفاة.. كما تم مناقشة بروتوكولات زراعة البنكرياس لمرضي السكر وزراعة الأمعاء الدقيقة من الأحياء تمهيداً للبدء فيها بمصر لأول مرة.


** الجمهورية كانت هناك وهذه لقاءات مع الخبراء:

زراعة .. الأمعاء الدقيقة


** الدكتور كريم أبو المجد الخبير العالمي.. "مصري الأصل" ورائد زراعة الأمعاء والأحشاء أوضح أن زراعة الأمعاء ثلاثة أنواع أولها زراعة الأمعاء فقط والثانية زراعة الأمعاء مع الكبد والبنكرياس والثالثة زراعة الأحشاء وتضم من 5 إلي 7 أعضاء وتشمل المعدة والثني عشر والبنكرياس والأمعاء والكبد بالإضافة إلي الكلي إذا كانت تعاني من الفشل.
قال: فشل الأمعاء يعني عدم قدرة المريض علي امتصاص الغذاء والسوائل الأساسية نتيجة لفقد وظيفة الأمعاء أو لعدم قدرة الأمعاء علي امتصاص المواد الغذائية والأسباب المؤدية لفشل الأمعاء تختلف في الأطفال عن الكبار حيث إن العيوب الخلقية كضمور الأمعاء أهم الأسباب في الأطفال بجانب الشلل الحركي للأمعاء ووجود أورام حميدة قد تتحول إلي سرطانية في حالة عدم استئصالها.

بينما الأسباب في الكبار ترجع إلي وجود جلطات الأوعية الدموية المغذية للأمعاء والكبد ووجود التهابات مزمنة بالأمعاء وكذلك فقد الأمعاء نتيجة للحوادث.

أكد الدكتور أبوالمجد أنه ابتكر هذه العملية منذ عام 1990 بجامعة بتسبرج بولاية بنسلفانيا بأمريكا وهي رائدة في زراعة الأعضاء وقام بإجراء ما يقرب من 700 حالة ونتيجة التقدم في نتائج الجراحة أصبحت تجري علي نطاق واسع في العالم ووصل عدد الحالات المسجلة إلي ألفي حالة.. وهذه العمليات تنجح بنسبة 90% في العام الأول وتصل إلي 70% بعد مرور 5 سنوات.
أضاف قائلا إنه مستعد لنقل هذه الخبرة لمصر بعد أن زادت الحاجة لمثل هذه الجراحات بدلاً ن السفر إلي الخارج والتكلفة المرتفعة لإجراء مثل هذه الجراحات في نقل الأعضاء.


زراعة البنكرياس
** وفي لقاء مع الدكتور أسامة جابر الخبير العالمي في زراعة البنكرياس وهو مصري الأصل قال إن زراعة البنكرياس يتم إجراؤها عندما يفقد مريض السكر السيطرة تماماً علي نسبة السكر في الدم ويتم الزرع حالياً من أحياء بجزء من البنكرياس وهذه النوعية من الجراحات تحتاج إلي تقنية عالية.

وأشار إلي أن البنكرياس يحتوي علي مليون خلية تفرز الأنسولين وبالتالي التبرع منها لا يؤثر علي وظيفة بنكرياس المتبرع رغم أنه لا ينمو مرة أخري.. ولكن نصف بنكرياس سليم يكفي لاحتياجات الإنسان دون التعرض لمرض السكر!!
أكد الدكتور أسامة جابر أن نسبة النجاح تصل إلي 85% بعد الزراعة ولكنها تنخفض بعد 10 سنوات لحوالي 50%.. كما أكد أنه لا يمكن الاعتماد علي التبرع من أحياء بشكل كامل ولكن لابد من التبرع من حديثي الوفاة.
وقال إن هذه العملية سوف يتم إجراؤها قريباً في مصر عن طريق فريق طبي أجنبي يقوم بتدريب الأطباء في مصر.
الخلايا الجذعية.. لمريض السكر

** اللقاء الثالث مع الأستاذ الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلي ومؤسس مركز المنصورة للمسالك البولية والكلي قال للجمهورية إنه قدم للمؤتمر محاضرة تذكارية عن الأمل القادم بزراعة الخلايا الجذعية لعلاج مرضي السكر وبالتالي مواجهة مضاعفات السكر ومنها الفشل الكلوي.

يري الدكتور غنيم أن مشاكل زراعة البنكرياس متعددة وأهمها تناول الأدوية المثبطة للمناعة طوال الحياة وهو ما قد يؤثر علي المرضي صغار السن.. لذلك فالأمل قادم.. خاصة أن الأبحاث في مجال الخلايا الجذعية وتحويلها إلي خلايا وظيفية عصبية أو كبدية.. أو خلايا تفرز الأنسولين.. وعلي الرغم من أن هذه المحاولات في طور التجربة إلا أنه أصبح يوجد الآن بنوك لحفظ الحبل السري كأمل في علاج صاحبه عند الحاجة.. أما في الكبار فيمكن الحصول علي الخلايا الأم من النخاع العظمي.

كشف الدكتور غنيم عن تعاون حالي بين مركز كلي المنصورة وقسم الجراحة بكمبريدج بلندن وقسم السكر بجامعة اكسفورد مع الجامعة الحرة بسنغافورة والتي أدخلت أبحاث التكنولوجيا البيولوجية.. للوصول إلي استخدام الخلايا الجذعية في إنتاج خلايا مفروزة للأنسولين.. وجاء هذا التعاون بعد نشر بحث علمي لمركز كلي المنصورة أجري علي فئران التجارب وتم نشره بأحدي المجلات العالمية واهتم بنتائجه العالم سير روي كالت أستاذ الجراحة بجامعة كمبريدج!!


تجارب كبد مصرية


** في لقاء مع الدكتور محمود المتيني أستاذ جراحة وزرع الأعضاء ومدير مركز زرع الأعضاء بطب عين شمس تحدث عن آخر التقنيات الجراحية لزراعة الكبد من متبرعين أحياء أو أموات وأكد أنه من خلال المتبرع المتوقي يمكن الحصول علي كبد كامل وشطره إلي نصفين لزرع كبد لمريضين بنتائج مماثلة لزرع الكبد كاملاً وتعتمد هذه الطريقة علي الحصول علي كبد كامل وحفظه وتقسيمه إلي نصفين: فص أيمن وفص أيسر مع توفير كل الشرايين المطلوبة والقنوات المرارية.. وقد تم إجراء مثل هذه الجراحة بشكل ناجح وبنتائج مماثلة للزرع الكامل.. وسيتم إجراء تلك الجراحة في مصر عند تفعيل قانون زرع الأعضاء وقال إن الفريق الطبي معه والقائم علي زرع الكبد من أحياء في مصر منذ حوالي 10 سنوات قدموا خبرة زراعة 370 حالة كبد من متبرعين أحياء وهي تعد أكثر صعوبة من زرع الكبد من متبرع متوفي.

** أما اللقاء مع الدكتور إبراهيم مصطفي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد وسكرتير عام المؤتمر وسكرتير عام الجمعية العربية لزراعة الكبد فتحدث أيضا عن خبرة زراعة الكبد من أحياء خلال العشر سنوات الماضية وأكد أن نتائج الزراعة في المرضي المصابين بفيروس "شي" لا تختلف عن نتائج الزراعة لأمراض أخري من ناحية الحياة والمضاعفات.
أما عن مشكلة عودة الفيروس شي للكبد المزروع.. أكد أن نسبة 26% من هؤلاء المرضي تم عودة الفيروس للكبد المزروع ولكن تم علاجهم بنسبة شفاء عالية مثلهم مثل المصابين بالفيروس في المرحلة المبكرة.
أما عن مشاكل انسداد القنوات المرارية بعد الزراعة فلها علاج أيضا من خلال التوسيع بالمنظار ووضع الدعامة.
قال الدكتور مصطفي إن أول زراعة للكبد في مصر بدأت عام 2001 بأربع حالات في السنة وأصبحت الآن 60 حالة في السنة رغم مشاكل الزراعة من متبرع حي لأنها في الحقيقة عمليتان لشخصين.. بينما زراعة الكبد من متوفي هي عملية واحدة!!

ويري أنه بالنسبة للأورام بالكبد في أكثر من منطقة وبأحجام كبيرة فالزراعة لهؤلاء المرضي تعطي نتائج جيدة بنسبة نجاح 70% تصل إلي 65% بعد خمس سنوات.. ويعتبر هذا العلاج علاجاً جذرياً لمنع حدوث أورام أخري علي الكبد المتليف.



مؤتمر الأكاديمية العالمية.. لتجميل الجلد:
علاجات لعلامات الغضب ورجل الغراب بالوجه
الماء والخضر لمكافحة.. شيخوخة الجلد
** بالماء والخضراوات.. والابتعاد عن التدخين وأشعة الشمس تضمن بشرة تتمتع بالحيوية والشباب وتحارب الشيخوخة المبكرة للجلد التي تحفر تجاعيد الزمن في سن الشباب.. هذا ما أكد عليه المؤتمر الدولي السابع للأكاديمية العالمية لتجميل الجلد والذي عقد لأول مرة بالقاهرة وشارك فيه خبراء تجميل الجلد وعلاج التجاعيد ونوقشت خلاله استخدامات الليزر في مجال التجميل وحقن الجلد بالأنسجة التعويضية.

قدم المؤتمر كما يقول الدكتور محمد عامر أستاذ الأمراض الجلدية ونائب رئيس الأكاديمية عن أفريقيا والشرق ورئيس المؤتمر.. استخدام الحقن الموضعي في أماكن جديدة لإزالة التجاعيد من الجبهة أو ما يطلق عليها منطقة علامات الغضب أو منطقة ما بين الحاجبين أو تجاعيد رجل الغراب في زاوية العين الخارجية.. كذلك قدم المؤتمر طرقاً جديدة تقلل الأعراض الجانبية التي كانت تحدث من الطرق الكلاسيكية عن طريق معرفة النظم التشريحية لكل عضلة بالوجه حيث إن كل عضلة لها عضلة تساعدها في نفس الحركة أو مضادة لها لذلك كانت المضاعفات تحدث نتيجة الجهل بهذه العضلات ونتيجة عدم الخبرة فتجد في بعض الحالات سقوط جفن العين وحجب الرؤية أو ظهور رفع لحاجب عن حاجب مما يعطي شكلاً غير طبيعي للوجه.

أكد الدكتور عامر أن الخبراء الذين حضروا المؤتمر وقدموا أبحاثهم مثل لاري يملكان من جامعة تولين وأنطونيو بنديتي أستاذ تجميل الجلد بجامعة توماس جيف رسون وجاكلين هوبكنز أستاذة الجلد والأنسجة بجامعة ميرلاند وريكارد سيري المتخصصة في علاج شيخوخة الجلد بإيطاليا استطاعوا أن يقدموا وجبة علمية دسمة للأطباء سواء من خلال محاضراتهم النظرية أو من خلال ورش العمل وكذلك الحلقات الدراسية المكثفة للأطباء المصريين علي مدي 6 ساعات يومي الخميس والجمعة الماضيين.


الخلايا الجذعية.. وتجميل الجلد
عرض الدكتور محمد عامر في محاضرته حول استخدام الخلايا الجذعية في تجميل الجلد حيث يمكن استخدام بعض الخلايا الجذعية من جلد المريض ذاته لتعويض الجلد والأنسجة المفقودة أو لمنع نقصها أو استخدام أنسجة جديدة يتم زرعها في الجلد يمكن أن يستفيد منها مرضي الحروق والجروح.

"الصلع" له نصيباً من الخلايا الجذعية حيث يمكن أخذ الخلايا الجذعية من منطقة الدهون تحت الجلد وكذلك من بأصيلات الشعر ويمكن أن تقوم بتقوية الشعر أو علاج الصلع وكلها في مراحل التجربة وسوف تظهر قريباً للنور.
كما أن "للتجاعيد" نصيباً من الخلايا الجذعية حيث إن تحسين الأوعية الدموية الدقيقة بالخلايا الجذعية يمكنها الحفاظ علي جلد الوجه وإبعاد شبح التجاعيد.

قراءة أنسجة الجلد
الدكتورة جاكلين هوبكنز أستاذ الجلد والأنسجة بجامعة ميرلاند الأمريكية أوضحت خلال الحلقة الدراسية أهمية أن يقوم الطبيب بقراءة أنسجة الجلد والتشخيص السليم فهناك علامات مشتركة في أمراض الجلد.. ونسبة الاختلاف الظاهري بسيطة.. كما تحدثت عن الآثار الجانبية بعد عمليات التجميل سواء عن طريق الحقن أو الليزر في حالات عدم القراءة الجيدة لأنسجة المريض.

الحفاظ.. علي الجمال الطبيعي
الدكتور أمين محمد مدرس الأمراض الجلدية بطب الزقازيق وسكرتير المؤتمر.. قال إن المؤتمر ضم ثلاث ورش عمل لاستخدام البوتكس والفلرز والليزر.. منها ورشتا عمل رأسها الدكتور أنطونيو بنديتي أستاذ تجميل الجلد بجامعة توماس جيف رسون حرص من خلالها علي تقديم الجديد في حقن البوتكس وكيفية الاستفادة باستخدام البوتكس والفلرز معاً مع الحفاظ علي الجمال الطبيعي.. بالحقن المناسب ومراعاة الجرعات المناسبة لكل وجه.

تفصيل العلاج
أكد الدكتور أمين أن ورشة الليزر أظهرت إمكانية الجمع بين أجهزة الليزر للحصول علي النتيجة المطلوبة وتفصيل العلاج يختلف حسب السن ونوع البشرة وبين الرجل والمرأة!!

تجميل الجلد
تحدث الدكتور أمين عن تجميل الجلد سواء بالبوتكس أو الفارز أو الليزر بأنواعه وأوضح أن البوتكس عبارة عن مواد بكتيرية معينة تحقن في العضل بالوجه لتقليل فرص التجاعيد بالوجه وهو آمن ويحقن كل 6 أشهر بنسب معينة وبطرق معينة لذلك كان من المهم إجراء ورش عمل لتدريب الأطباء الشبان علي كيفية الحقن بأسلوب آمن للتخلص من تجاعيد الوجه.

"الفارز" هي مواد تعويضية لتنشيط الكولاجين بالجلد كمواد مالئة في المناطق الفارغة بالوجه مثل مناطق ما بين الحاجبين أو خطوط الجبهة.

"الليزر" واستخدامه في تجميل الجلد أصبح له أنواع حديثة في تجميل الجلد وعلاج الرحمات اللونية وإزالة الشعر وتنعيم وشد الجلد بالوجه بالإضافة إلي أنواع الليزر الحديث "ليزر فراسل" لشد الجلد وصنفرته من خلال تسخين الجلد لتنشيط الكولاجين الطبيعي.

شيخوخة الجلد
أوضح الدكتور أمين أن هناك العديد من العوامل المساعدة علي ظهور الشيخوخة المبكرة للجلد منها الإصابة بمرض السكر حيث إن المرض قد يؤثر علي قدرة أنسجة الجلد علي التمدد.. أو إصابة الألياف المرنة بالشيخوخة المبكرة للجلد هذا بالإضافة إلي العديد من العوامل البيئية مثل التدخين والتلوث والتوتر والتعرض المباشر لأشعة الشمس.
ماء وخضراوات


أكد الدكتور أمين علي أهمية تناول الأغذية التي تحتوي علي مواد مضادة للأكسدة من مصادرها الطبيعية حيث تتوافر فيتامينات ه و شي وأ بكثرة من الخضراوات الورقية والجزر وبعض المكسرات مثل اللوز بشرط تناولها بصفة دائمة ومنتظمة.. كما ينصح بأهمية تناول فيتامين "شي" في صورة عقاقير لأن له مميزات هامة منها منع ظهور التجاعيد وترهل الوجه والوقاية من بقع الشمس.. كما أن هناك دهانات موضعية من فيتامين "شي" للهالات السوداء حول العينين.. وركز أيضا علي أهمية تناول الماء بما لا يقل عن لتر ونصف اللتر يومياً.


22 أستاذاً زائراً ومحاضراً
لأنف وأذن شبين الكوم التعليمي
عقد أمس المؤتمر السنوي الثامن لقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة بمستشفي شبين الكوم التعليمي في مؤتمرها السنوي الثامن الذي يستضيف 22 أستاذاً زائراً ومحاضراً حيث تمت مناقشة الجديد في علاج تيبس عظمة الركاب وعلاج ارتاح الأذن الوسطي والجديد في علاج الدوار واستخدام مناظير الأذن وعلاجات وجراحات الأذن الوسطي وعلاج مضاعفات التهاب الأذن الوسطي.
صرح بهذا الدكتور جمال الجندي رئيس أقسام الأنف والأذن بالمستشفي ورئيس المؤتمر وأضاف أن المؤتمر شارك فيه أساتذة من الجامعات المصرية وهيئة المستشفيات.

جراحات الصدر.. في الجمعية المصرية ومعهد القلب القومي
في تقليد جديد استضاف مؤتمر الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر في مؤتمرها السابع عشر بالتعاون مع معهد القلب القومي في جلسة من جلساته جراحات القلب والصدر بالسعودية ورأس جلستها الدكتور هاني نجم رئيس الجمعية السعودية.

صرح بهذا الدكتور محمد نصر أستاذ جراحة القلب بالمعهد ورئيس المؤتمر وكذلك الدكتور عادل البنا رئيس قسم الجراحة ورئيس المؤتمر الذي صرح من جانبه أن موضوع تكيف التقنية العالمية في أمراض وجراحة القلب حسب ظروفنا الاجتماعية والثقافية ويتلخص في ثلاثة محاور وهي 60% لعلاج المرضي و40% للتدريب والأبحاث والتدريس للدراسات العليا.













ت