الهياتم دوت كوم
اهلا بك ضيفنا الكريم نورت منتدانا بطلتك ولو عاوز تستفيد اكتر سجل معانا عضويتك وكن فرد من الاسرة ياللا بسرعه دوس زرار التسجيل واتفضل معانا
الهياتم دوت كوم
اهلا بك ضيفنا الكريم نورت منتدانا بطلتك ولو عاوز تستفيد اكتر سجل معانا عضويتك وكن فرد من الاسرة ياللا بسرعه دوس زرار التسجيل واتفضل معانا
الهياتم دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهياتم دوت كوم

أهلا بك يا زائر في منتدانا الغالى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استعادة طابا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منال الشيخ
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 50
نقاط : 5527
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
العمر : 64

استعادة طابا Empty
مُساهمةموضوع: استعادة طابا   استعادة طابا Emptyالجمعة 12 مارس 2010, 7:25 pm

استعادة طابا..


ملحمة مصرية تضاف إلى انتصارات أكتوبر المجيدة



الرئيس الراحل محمد انو السادات وبجواره الرئيس مبارك

يعتبر يوم 19 مارس 1989 أحد هذه الأيام التاريخية عندما رفع الرئيس حسنى مبارك علم مصر ليرفرف فى عزة وكرامة على أخر بقعة من أرض سيناء ليتم تحرير كامل الأرض المصرية المحتلة في ذلك الوقت.
والاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الغالية هو تكريم للإرادة المصرية الصلبة والصمود البطولي بل هو عيد للوفاء والاعتراف لكل من بذل دمه وروحه من أجل بلوغ هذا الهدف والوصول الى هذه النهاية المشرفة لصراع دام طويلا وليجبر إسرائيل لأول مرة في تاريخها على الانسحاب من كل شبر على أرض سيناء .
وفى هذه الذكرى لابد أن نستعيد مبادىء ومعان عظيمة لتكون واضحة أمام الجيل الجديد من الشباب الذى لم يعايش هذه الأيام بما دار فيها من معارك وطنية .
فاسترداد طابا ملحمة يجب أن تعرفها كل الأجيال كنموذج للأداء المصري المقتدر فى الساحة السياسية مثل ما كان الأداء الخالد فى الساحة العسكرية فى أكتوبر 1973 ودرس أيضا للآخرين فى كيفية الحصول على الحقوق .
لقد جاءت ملحمة استرداد طابا تأكيدا لصلابة الارادة المصرية وقدرتها على صيانة التراب المصرى وعدم الخضوع للمزايدات التي كان يمكن الانسياق اليها الدخول فى متاهات تعرقل عودة هذا الجزء الغالي من أرض الوطن .
كما ن الانتصار فى قضية استعادة طابا وعودة الحق لأصحابه يرجع الى كفاءة المفاوض المصري وتكاتف كافة قيادات وأجهزة الدولة فى ادارة الأزمة والاحتكام الى الشرعية الدولية والقضاء الدولى واتباع أسلوب علمى ناجح لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والتمسك باحكام القانون الدولى فى ظل توافر عناصر القوة .
الطريق لاستعادة طابا
لم يكن الطريق الى استعادة طابا سهلا وانما كان الطريق صعبا ومحفوفا بالمخاطر وبالتالى كان لابد من تحكيم العقل والقانون لتعزيز عملية السلام وتثبيت ركائزها ، فبعد انتصار أكتوبر 1973 وفض الاشتباك الأول فى يناير 1974 ، وفض الاشتباك الثاني فى سبتمبر 1975 تلاحقت التطورات الى أن وقعت معاهدة السلام فى 26 مارس 1979 وبعد انسحاب اسرائيل من سيناء نشأ الخلاف حول 10 كيلو مترات حاولت اسرائيل أن تظفر بها فى أخر لحظة كما هى عادتها .
وأعلنت إسرائيل ضم منطقة طابا اليها بادعاء أنها داخلة فى نطاق فلسطين تحت الانتداب وكانت معاهدة السلام قد نصت على انسحاب إسرائيل من سيناء الى ما وراء الحدود الدولية وحددت المعاهدة أن هذه الحدود الدولية هى الحدود المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب .
ومع اقتراب موعد الانسحاب بدأت اسرائيل منذ بداية عام 1982 المناورات للمساومة على اتمام الانسحاب الذى يتم الاتفاق عليه مقابل تنازلات فى مسألة طابا من جانب مصر.
وجاء الكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكي وقتها الى القاهرة ليعرض عقد اتفاق أخر مع اسرائيل يتضمن شروطا جديدة ورفض الرئيس حسنى مبارك المساومة على اى شبر من سيناء وبشكل قاطع .
وأكد الرئيس مبارك أن مصر لن تفرط فى سنتيمتر واحد من الأرض المصرية ولو خاضت من أجله أعتى المعارك .. وحين سئل هل تقبل الحل الوسط فى طابا فأجاب أمام العالم كله وهل يمكنك أن تتنازل عن أحد أبنائك مقابل أى شيء .. وقوله للعالم إن طابا أصبحت عاصمة مصر الأولى والأرض المقدسة .
وهكذا مضت فصول الملحمة على مدى ست سنوات بعد الانسحاب الاسرائيلى من سيناء فى 25 ابريل 1982 وخاضتها مصر بنفس الروح العظيمة التى خاضت بها حرب أكتوبر ، فبعد المناورات الاسرائيلية وقعت مصر واسرائيل اتفاقا يقضى بحل الخلاف عن طريق التفاوض فأن لم تصل الى حل يكون عن طريق التوفيق أو التحكيم وفشلت المفاوضات وحاولت اسرائيل أن يكون الحل عن طريق التوفيق ولكن مصر رفضت بقوة لأن التوفيق عادة ماينتهى بتنازل كل طرف عن بعض مطالبه وقبول حل وسط وصممت مصر على التحكيم الدولى.
ويرى المراقبون السياسيون أن إسرائيل كانت تهدف من وراء المماطلة والمراوغة فى إعادة طابا لمصر الى أمرين الأول وضع مبدأ أن إسرائيل لا تنسحب من كل الاراضى العربية المحتلة حتى وإن كانت كيلو مترا واحدا وبذلك يتحقق لها سابقة يمكن أن تستغلها فيما بعد وتطبقها على الأراضى المحتلة بعد يونيو 67 ، والأمر الثانى تحقيق توسع استراتيجى فى المنفذ الاسرائيلى الوحيد على خليج العقبة بحيث يمتد شاطىء ايلات الضيق الى شاطىء طابا ويعتبر المتنفس السياحى لها بعد أن ضاقت بسكانها .
طابا ..أصعب مراحل المفاوضات مع اسرائيل
وللحق والتاريخ يؤكد المراقبون أن ادارة الأزمة فى مسألة طابا كانت من أصعب مراحل المفاوضات مع اسرائيل ، وكما هى العادة فأن كل شىء مع اسرائيل بالغ الصعوبة حتى أن وضع مشارطة التحكيم قبل التحكيم كان بالغ الصعوبة لأن اسرائيل حاولت أن تجعل مهمة هيئة التحكيم بحث الحدود بين مصر وفلسطين تحت الانتداب .
ولكن مصر أصرت على أن تحصر مهمة هيئة التحكيم فى سؤال واحد محدد وهو .. أين الموقع الحقيقي لعلامات الحدود المتنازع عليها وعددها 14 علامة وأهمها العلامة 91 وهل قامت اسرائيل بتحريك هذه العلامة للتلاعب فى حقائق الأرض أم لا ، وبعد مفاوضات مضنية نجح فريق القانونيين فى وضع مشارطة التحكيم فى صياغة دقيقة لا تعطى اسرائيل فرصة لتحايل.
وتشكلت اللجنة القومية العليا للدفاع عن طابا فى 13 مايو 1985 من خيرة القانونيين والدبلوماسيين المصريين والعسكريين وخبراء المساحة الذين وضعوا رصيد خبرتهم وجهدهم من أجل استرداد الجزء الغالي من أرض الوطن ، وخاض المفاوض المصري أعنف المعارك السياسية والقانونية لإثبات الحق المصري وتأكيد السيادة المصرية على طابا .
وجرى تنسيق الأدوار بين الفريق المصرى بين مجموعة المفاوضين الذين يتصدون لمواجهة الجانب الاسرائيلى فى جولات المفاوضات بالحجج والبراهين ، ومجموعة القانونيين الذين يعملون وراء المفاوضين ويقومون بوضع المذكرات والدراسات القانونية والردود على الحجج الاسرائيلية ، وهناك ايضا مجموعة الباحثين والدارسين المتخصصين الذين ينقبون عن الوثائق ويبحثون عن الخرائط بين لندن واستانبول والخرطوم ويبحثون عن الأدلة التى تثبت موقع العلامة 91 الذى حددته مصر .
وقدمت هيئة الدفاع المصرية آلاف الوثائق والمذكرات والأسانيد القانونية والجغرافية والتاريخية وزارت هيئة الدفاع المواقع على الطبيعة فى سيناء وكانت اسرائيل قد لجأت الى اقامة فندق فى طابا ليكون عقبة ولايكون أمام مصر الا قبول استمرار ملكية اسرائيل للفندق أو التسليم بحق الاسرائيلين فى الانتقال الى منطقة طابا دون جوازات سفر، وكل ذلك كان موضع رفض من جانب مصر .
بشهادة الجميع .. أداء متميز لفريق الدفاع المصرى
ومن ناحية اخرى وبشهادة الجميع كان أداء فريق الدفاع المصرى على أعلى مستوى من الكفاءة والمقدرة ، ونجح فى أن أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها فى 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر فى ممارسة السيادة على كامل ترابها وأمتد عمل هيئة الدفاع المصرية بعد صدور الحكم ومراوغة اسرائيل فى التنفيذ الى جولات أخرى من الاجتماعات لتنفيذ حكم التحكيم وتسليم طابا بمنشأتها الى مصر حتى وصلت الملحمة الى المشهد الأخير بتسليم طابا فى 15 مارس 1989 ورفع العلم فى 19 مارس .
ويرجع نجاح مصر فى استرداد طابا الى حنكة الرئيس حسنى مبارك وحكته فى ادارة الأزمة بإقتدار فقد اعتمد على النفس الطويل فى مواجهة المناورات الاسرائيلية ووضع أسس ثابتة للتفاوض أهمها لاتنازل عن قطعة من أرض الوطن أيا كانت مساحتها ولامساومة على السيادة المصرية أيا كانت المبررات ، ولامناقشة للحدود الدولية لمصر .
ويرى المراقبون أن الدروس المستفادة من استرداد طابا عديدة وأهمها أنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأنه لايكفى أن تكون صاحب حق بل تحسن الدفاع عن هذا الحق وبالأسلوب الذى يفهمه الأخرون ومسلحا بعناصر القوة اقتصادي وعسكريا وقانونيا و كذلك حتمية الاعتماد على الخبراء والمتخصصين .. لقد كانت ملحمة طابا مكملة لملحمة أكتوبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استعادة طابا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهياتم دوت كوم  :: المنتديات العامة :: المنتدي العام-
انتقل الى: