قررت السلطات المصرية إغلاق المعبر ابتداء من اليوم
السبت بعد أن تم فتحه لمدة خمسة أيام أمام الفلسطينيين.وقال مصدر بمعبر رفح
الحدودي إن مصر أغلقت المعبر دون تحديد موعد جديد لفتحه، وأن يوم الجمعة
هو اليوم الأخير لفتح المعبر بعد أن مددت مصر فتحه لمدة يومين إضافيين.
وكانت مصر قد فتحت معبر رفح يوم الاثنين الماضي لعبور
العالقين والحالات الإنسانية من المرضي والطلاب وحاملي الإقامات في مصر
والدول العربية والأجنبية.
وفي السياق نفسه، ضبطت أجهزة الأمن المصرية نفقين
للتهريب علي الحدود بين مصر وغزة أحدهما كبير يستخدم لتهريب السيارات.
وقال مصدر أمني إن نفق السيارات لم يتم استخدامه وأنه
كان في مراحل التشطيب النهائية وكان له مهبط بفتحة يصل قطرها ثلاثة أمتار
ويمكنه استيعاب سيارة أو شاحنة صغيرة.
من ناحية ثانية، رحبت إسرائيل بالمفاوضات غير المباشرة
مع الفلسطينيين، وأبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاؤله
بقدوم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي ومبعوث واشنطن للسلام بالشرق
الأوسط جورج ميتشل إلي المنطقة.
ومن المقرر أن يصل بايدن في جولة للمنطقة الأسبوع
القادم، ليزور كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن، ومن
المقرر أن يصل خلال وقت الزيارة المبعوث الأمريكي ميتشل للعمل علي موضوع
المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين، وذلك بعد أن وافقت جامعة الدول
العربية علي اقتراح أمريكي لإجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية غير مباشرة،
كما وافقت علي إعطاء المبادرة الدبلوماسية فرصة أربعة أشهر.
في المقابل قال مسئول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير
الفلسطينية صائب عريقات إنه ينبغي ترسيم حدود عام 1967 للدولتين خلال
المهلة المحددة للمفاوضات والتي حددتها الجامعة العربية بأربعة أشهر،
مشيراً إلي أن عدم التوصل إلي ذلك يعني أن إسرائيل لا ترغب في السلام.
في المقابل، طالبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»
الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستقالة واتهمته ببيع «الوهم» للفلسطينيين
من خلال التحرك لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال عزت الرشق ـ عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» ـ
في تصريحات صحفية أمس إن عباس يفتقر إلي تفويض وطني للموافقة علي أربعة
أشهر من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية واشنطن رغم موافقة
الجامعة العربية علي هذه الخطوة.
وقال الرشق «إنه علي محمود عباس أن يتنحي جانبا لأن
الشعب الفلسطيني يريد قيادة صادقة وطنية متماسكة تقوده لتحقيق حقوقه وليس
قيادة تقدم التنازل تلو التنازل».
و أضاف: «الاستمرار بهذه المفاوضات هو استمرار بيع
الوهم للشعب الفلسطيني واستمرار العبث بمشاعره. هم بعد 18 سنة من التفاوض
وصلوا إلي صفر كبير وبالتالي ماذا نتوقع بعد أربعة أشهر إضافية؟»