Mrs.Eman المراقبة العامة
عدد المساهمات : 845 نقاط : 7090 تاريخ التسجيل : 13/12/2009 الموقع : مدرسة الدماطى الاعدادية
| موضوع: انفلونزاالخنازير حقائق وأوهام الجمعة 29 يناير 2010, 12:31 am | |
| انفلونزاالخنازير حقائق وأوهام
كتبت هذه الأسطر بعد ستة أشهر من معالجة الكثير من حالات الانفلونزاالمستجدة وسماع أحاديث المجالس وقراءة ماكتبعنها في الصحافة والمنتديات ومشاهدة كيفيةتناول بعض وسائل الإعلام للموضوع ...
وهم: مرض انفلونزا الخنازير خطير جداً
الحقيقة : المرض غالباً خفيف وأحياناً متوسط ونادراً شديد
وهم: كلمة "وباء " تفيد الخطورة
الحقيقة : كلمة "وباء " تعني الإنتشار الواسع لأي مرض معدي ولاتعني بالضرورة خطورة المرض
وهم: الإصابة تعني الموت
الحقيقة : الإصابة تعني الشفاءالتام في الأعم الأغلب ولله الحمد، ونسبة الوفيات حسب موقعflucount.comالمعني بإحصاء الحالات المعلنة والوفيات في العالم حتى اليوم 0,6 % أي ست وفيات من كل ألف حالة مشخصة (وقد تزيد النسبة نوعا ما خلال الأسابيعالقادمة ) ، ولكن العدد الأكبر من الإصابات لم يتم تشخيصها وإعلانها لأنها خفيفةولم يراجع المصابون بها المستشفيات (مثل جبل الجليد، مانراه فوق سطح الماء يمثل فقط 10 % من حجم الجليد ) ولو تم حساب كل الإصابات بما فيها غير المشخصة لانخفضت نسبةالإصابات الخطيرة والوفيات لتصبح نادرة جداً ولله الحمد.
وهم: المضاعفات كثيرة وخطيرة
الحقيقة : المضاعفات الخطيرة نادرة
وهم: وجود وفيات وإعلانها يعني أن المرض خطير جدا ً
الحقيقة : إعلان الوفيات القصد منه متابعة سير المرض وتوثيق نتائجه ، وإجمالي وفيات انفلونزا الخنازير في العالم (قريب من سبعة آلاف علىمدار سبعة أشهر) أقل بكثير من وفيات الانفلونزا الموسمية التي تقتل سنويا في أمريكاوحدها خمسين ألفا !! ولايصيبنا بسببها الذعر والهلع كل سنة ...وشدة خطورة أي مرض تقاس بنسبة الوفاة والمضاعفات الشديدة إذا تجاوزت حداً معيناً وهذا هو سبب توثيق الوفيات والحالات الشديدة لرصد تغير النسبة وكثرة المضاعفات الخطيرة، ونحن الأطباء نشاهد وفيات من أمراض سهلة وبسيطة في أعين الناس ولو أعلنت تلك الوفيات لانتشرالهلع، فما بالكم لو أعلنت الوفيات اليومية لبعض الأمراض الهامة مثل الكبد والشرايين التاجية والجلطات.. لمات الناس هماً وكمداً ! . اسأل نفسك :هل تعرف أحدامن أقاربك وجيرانك مات بسبب انفلونزا الخنازير ؟! مع أن الكثير منهم أصيب بها فعلاعرفوا أم لم يعرفوا !!
وهم: الإصابة تستلزم التنويم بالمستشفى والعناية المركزة
الحقيقة : الإصابة تتطلب الراحة المنزلية لبضعة أيام (انظر أسفل للتعامل مع الإصابة
وهم: أي أعراض زكام وانفلونزا تتطلب الفحص والعلاج بمضاد فيروس الانفلونزا
الحقيقة : علامات الخطورة (تظهر لدى نسبة قليلة من المصابين وتشمل صعوبة في التنفس أو دم مع البلغم أو فقدان كامل أو جزئي للوعي أواستمرار الحمى لأربعة أيام فأكثر) أو الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة بالقلبوالرئتين والكبد والكلى ونقص المناعة التي قد تجعل الإصابة بالانفلونزا شديدة ... فقط تلك الحالات تتطلب الفحص والعلاج
وهم: يجب إعطاء مضاد الفيروس (مثل التاميفلو) لكل المصابين
الحقيقة : المضاد يعطى فقط للحالات الشديدة التي تظهرعليها علامات الخطورة ، لأن أكثر من 90 % من المصابين يشفون تماماً بإذن الله بدون المضاد كما أن المضاد له بعض الأعراض الجانبية ، وانتشار استخدامه بكثرة يسبب تكوين ممانعة لدى الفيروس ضد المضاد وقد سجلت حالات ممانعة ضد التاميفلو .
وهم: أقارب وزملاء المصاب بانفلونزا الخنازير مهددون بخطر قاتل
الحقيقة : مثلهم مثل أقارب وزملاءالمصاب بالزكام والانفلونزا الموسمية
وهم: الفيروس مصنع في المختبر نتيجة مؤامرة
الحقيقة : الأوبئة سنة كونية يقدرها الله ويهيء لها الأسباب ، ووباءالانفلونزا يتكرر بمعدل كل عشرين سنة تقريبا (من 10 _ 40 سنة ) فيصيب دول محدودة أوقارة أو ينتشر في أكثر من قارة ، وعلى مدار القرن الماضي تفشت الانفلونزا أكثر منأربع مرات: الانفلونزا الروسية عام 1889 م بالفيروسH2N2وانفلونزا هونجكونج القديمة عام 1900 م بالفيروسH3N8 ثم الانفلونزا الاسبانية (سنة الرحمة ) عام 1918 بالفيروسH1N1 (ولكن تركيبته تختلف عن تركيبة انفلونزا الخنازير) ثم الانفلونزاالآسيوية عام 1957 م بالفيروسH2N2ثم انفلونزا هونجكونج عام 1968 م بالفيروسH3N2 (المصدر : المركزالوطني الياباني للأمراض المعدية )، وكان الباحثون يترقبون وباءَ بالانفلونزا خلال السنوات العشر الحالية ، وتخوف الجميع من تفشي انفلونزا الطيور نظرا لخطورتهاوارتفاع نسبة الوفاة منها والتي قاربت الـ 40 % ، إلا أن الله سلَم فلم تكن انفلونزا الطيور تنتقل من الإنسان إلى الإنسان فبقيت الحالات محصورة في الطيوروأعداد قليلة من البشر المخالطين لها. أما انفلونزا الخنازير فتنتقل من الإنسان إلىالإنسان وهذا سبب انتشارها بين الناس بسرعة لكنها ولله الحمد خفيفة الضراوة. وهذالا ينفي مبدأ المؤامرة الذي حكاه الله في كتابه عن الحاقدين ( ويمكرون ..) ( وقدمكروا مكرهم ...) لكن ينبغي أن نتذكر أمرين : الأول أن الحاقدين يستفيدون من الأحداث سياسيا واقتصاديا وهذا لا يعني أنهم هم الذين يصنعونها، فالحاقدون ليسوا رب هذا الكون يفعلون مايشائون ويقولون للشيء كن فيكون !، الثاني : يجب أن نستشعر الجزءالثاني من الآيات (ويمكر الله والله خير الماكرين ) ( وعندالله مكرهم ) (ولايحيق المكر السيء إلا بأهله)
وهم: تطعيم الإنفلونزا الموسمية المعتاد يزيد عرضة الشخص لانفلونزا الخنازير !!
الحقيقة : تشير دراسة منشورة حديثا في المجلة الطبيةالبريطانيةBMJالمشهورة عالميا ، الى أثر إيجابي وقائي للتطعيم الموسمي ضد انفلونزاالخنازير ولو بشكل جزئي، والبعض يرى ضرورة التطعيم الخاص بالانفلونزا المستجدة لأن تركيبته مختلفة عن فيروس الانفلونزا الموسمية ، وفي كل الأحوال تطعيم الانفلونزا الموسمية لا يزيد عرضة الشخص لانفلونزاالخنازير
وهم: ينبغي لبس القناع الواقي عند الخروج للعمل والمدرسة والصلاة
الحقيقة : القناع المشهور والمتداول بين الناس وفي الصيدليات ذو فعالية محدودة في الوقاية لأن حجم الفيروسات يخترق مسامات القناع بالذات إذا لبس لفترة زادت عن 30 دقيقة بسبب رطوبة النفس الخارج ، كما أن لبس القناع بشكل خاطئ غير محكم على الأنف والفم قد يزيد العرضة للعدوى أكثر من عدم لبسه ! ولايمنع من لبس القناع لمن يرغب ذلك عند المرور في زحام شديد أو أقسام الإسعاف والمستشفيات .والذي ينصح بلبس القناع بالدرجة الأولى هو الشخص المصاب لحماية الناس إذا احتاج للخروج من المنزل وذلك بتقليل الرذاذ المتطاير من فمه أثناءالكلام والسعال والعطاس.
وهم: أهل المصاب والمخالطون له يلزمهم البقاء في المنزل حتى لاينقلوا العدوى
الحقيقة : لايلزمهم ذلك بل يتحركونكما يشائون ويذهبون لأعمالهم ومدارسهم بشكل طبيعي . وإذا ظهرت عليهم أعراض الانفلونزا توجب عليهم ما يجب على المصابين من البقاء في المنزل .
وهم: قد تهلك الأمة بالوباء وقد يموت نصف سكان الأرض !!
الحقيقة : وعد الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بعدم هلاك أمته بسنةعامة،كما في الحديث المشهور "سألت ربي ثلاث دعوات ، فأعطاني اثنتين _ ومنها أن لاتهلك أمتي بسنة عامة _ ومنعني واحدة... "
وهم: زيادة القلق من الوباء يزيد الوقاية ويقلل الإصابة
الحقيقة : · ثبت علميا أن القلق الزائد يضعف جهاز المناعة لدى الإنسان ويعرضه أكثر للأوبئةوالأورام
· تفاءل واستمتع بالحياة مع بذل الأسباب المتاحة دون مبالغة وإفراط .
وهم: لا يوجد واقي من الإصابة
الحقيقة : يقول عليه الصلاة والسلام : " من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله " وقال أيضا " من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي ، ومن قالها حين يمسي ثلاث مرات ، لم يصبه فجأة بلاء حتىيصبح" وغيرها من أوراد الصباح والمساء يقرأها المسلم لنفسه وأهله . لاحظنا في عملنابوضوح أن من يحافظ على الأذكار والأوراد تقل عرضتهم للوباء وإذا أصيبوا تكون الإصابة خفيفة غالبا ً
وهم: نشعر بحيرة ولاندري من نصدق وماذا نفعل ؟
الحقيقة : · تمتع بيومك ومارس حياتك الطبيعية مستنشقاً الهواء الطلق بدون قناع
· حافظ على الوضوء لكل صلاة فالغسيل المتكرر سبب نافع في الوقاية
· اجلس مع الإيجابيين المتفائلين ولاتشغل نفسك بمتابعة الإعلام الذي يعتمدفي نجاحه على الإثارة ولو على حساب الناس ، خصوصا الشريط العاجل أسفل الشاشة الذي ينجح بمهارة في زيادة ضربات قلبك بإعلان وفيات جديدة
· صل الفجر في جماعة واحرص على الأذكار
· إذا شعرت بأعراض الانفلونزا (حرارة_ صداع _ تعب في الجسم أو آلام في المفاصل) أو الزكام ...فعليك بالراحة في منزلك وتناول السوائل والمسكنات لبضعة أيام دون الحاجة لفحص انفلونزا الخنازير ، حيث ستعود لوضعك الطبيعي قريبا ً بإذن الله منقوووووووووووووول عن د. أحمد بن عبدالرحمن العمر
استشاري ورئيس وحدة الأمراض المعدية مستشفى الأطفال _ مجمع الملك سعود الطبي
| |
|